الخميس، 23 سبتمبر 2010

يوميات طفل..... الحلقة الاولى

لا ادرى حين أذكر تلك الفترة من تلك الحياه التى هى لى ينساب الى فكرى
ذلك القميص الذى طالما كان
شاهدا على ما جنيت ..فى الحقيقة انا ادرى
فكان دائما فغالبا ما يكون غطائى على كثرة ما لدى ...ذلك انه كان القميص الوحيد الذى يحوى جيبا فى اعلاه
فكيف لا اميزه فى معاملتى و هو احدى خوارق الطبيعة التى لن تتكرر
اذكر انى كنت امشى يدا فى جيب بنطالى و الاخرى فى جيب قميصى الحبيب
اضافة الى انة كان محتوى ما املك مما تقع عليه يدى الصغيرة
..وأذكر تلك شجرة التوت التى كانت ترقدفى حديقة احد زمائلى
فهى قبلتنا بعد يوم و لا اكثر مللا فى المدرسة حتى اذا ما وقفنا بحزاها
انهلنا عليها بألوان الطوب حتى تحن علينا بثمارها اللذيذةو كثير ما كنت اخزنها فى
جيبى المميز و لطالما ما انبنى ضميرى على ما افعل
و كبف لا اليس لها من الاحاسيس ما يجعلها تتالم
و نحن نجمع ابنائها لنلتهمهم دون رحمة هكذا خيل لى عقلى و انا اكل ثمار التوت
و كأنما التفكير قد زادنى التفكير نهما
حتى اذا ما نفذ مخزونى الاستراتيجى وجدت من اثار التوت على جيبىما افزعنى
فكيف سأفسر لأمى ما حدث و قد نهتنى غير مرة عن تناول اى اطعمة خارج البيت
وقفت و أخذت أفكر هنيهة فيما سأحكى
لم اطل التفكير اذ انى قد وجدت من الجحة ما ستصدقه امى
فأنا نفسى كنت لأصدق مثل هذه القصة البارعة
حتى اذا ما وصلت المنزل حتى ارتاعت امى لما كان من اثار التوت
فأخدت نفس عميق و أخذت اسرد ما حدث فى تفصيل
و كان جدى جالسا يرقبى حتى اذا ما تعمقت فى السرد أخذت تلك الابتسامة
ترتسم على وجهه و كلما استمررت فى السرد أخذت الابتسامة تزداد اتساعا
فما ان انتهيت حتى انفجر ضاحكا و اخذ فى وصفى بال (بكاش) و لم أكن ادرى لها معنى
تذكرت أحدى انواع الخشب يحمل اسم ابلاكاش و هو نوع من الخشب رفيع
و لما كان بين الكلمتين من تشابه فقد ظننت انه ينعتنى بالنحافة
فنظرت اليه ممصمصا شفتى و قد ارتفع احد حاجبى و انخفض الاخر
و انا افكر فى هذا الوصف الذى لا محل له
سرعان ما يأـى صوت امى منبها قائله انها مصدقة لما قلت و تنهانى عن فعل
ذلك مرة اخرى
لا ادرى كيف كانت امى تصدق تلك الحجة كل مرة اعود فيها الى البيت
و اثار الجريمه فى نفس المكان على قميص لا يكاد يفارقنى
هكذا حدثت نفسى مؤكدا براعتى فى الكذب و ذكائى المتقد
أما الحجة فهى قصة اخرى
فلما كان فصلنا العتيق بذلك الدور المحتوى على فصلان اخران غيره
و كانت هناك من المعارك و الغزوات بيت الفصول للسيطرة على الدور
فالسيطرة تعنى الرواح و الغدى فى الدور كما يحلو لاصحاب النصر و الاستيلاء على المكاتب الجديدة
و مبادلتها باخرى منتهيه الصلاحية
اما انا و لا شك فكنت فى مقدمة الصفوف المحاربةليس لسبب مما سبق ذكره
و لكن كانت
هناك فى فصلنا الجميل تلك الشقراء التى اردت اذهلها بقدراتى الخارقة فى قيادة الجيوش
و ذكائى فى الخطط الحربيه و هزيمه الاعداء و دحرهم عن ارض الفصل العظيم
فكنت أسدا صهورا حتى اذا ما التفت الى الفصل كانت و قد اختبئ نصف وجهها خلف الباب
و قد صنمت فى غير وعى
فما ان يلحظ الاعداء الخونة ما انا فيه انهالوا على جسدى الضئيل فى غير رحمة الحروب
فتخرج هى من مخبأها و هى تقفز فى فزع لاتكاد تغادر قدماها الصغيرتان الارض حتى تلامسهما من جديد
و هى تطلب من أحد مغاوير الفصل انقاذى فيندفع مسرعا لنجدتى دون نقاش
اخرج زاحفا من تحت الانقاض لا أكاد اشعر بجسدى تساندت حتى ما اوشكت ان اخذ وضع الوقوف الطبيعى للبشر
كانت فى النتظار سائلة اياى فى استنكار واضحعن سبب ما أفعل
فأجيب كاذبا شرف الفصل اهم منى فتجيبنى فى لهجة طفوليه انى طالب متفوق لا يجب على الخوض فى هذة الصغائر
لا ادرى كيف حدث لكنه كان اذ أنى اصبحت اكره هذه الحروب و اتعجب كيف اقبل بالقيام بها
مع العلم انه اذا ما اجتمع الفصل دونها لاقناعى ما تزحزحت عما انا فيه
فأسالها عن سبب طلبها من ذلك المغوار انقاذى فلا تجيبنى الا بكلمة واحد تأخد فى تكرارها متتابعة حينا و حينا اخرى
تتخللها تنهيدة من اوشك على البكاء
فتكون فراغا بين نفس الكلمة المكررة
و ان واقف و اصابع يدى تداعب شعرى فى بلاهة حتى اذا ما انتابتنى من الشجاعة بعضها
اجبت اجابه هى ابعد ما ان تكون اجابه
فتواقفنى على الفور فيكون ذلك فيكون ذلك دافعا لى سرعان ما استزيد من اجابات من خيالى اكثر من كونها اجابه عن سؤال
فلا أحد يسمعنا و لن يذكر احد سامعيه ما قيل فلم لا يكون الخيال هو المتحدث
ينتهى اليوم و انا فى طريقى الى شجرة التوت السابق ذكرهاأما الحجة فانه كان هناك من قوات الاعداء من الفصل المجاور
احد هؤلاء الذين يرشوننا بما توت احمر
نعم و هو يصيبنى كل مرة فى نفس المكان و ليغرق قميصى بما تراه امى
و هكذا وجدت حجة اقنع بها امى و اضحك بها جدى
مرت الايام و لا ادرى ادرى لما اذكرها بأيام مجدى التى لن تتكرر
ربما لتوقد ذكائىو مهارتى فى سرد الاكاذيب بمهاره خارقة ..ربما

الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

و هذا ما كان فى محاضرة دكتور البتنجان

يوم الاربع.. لسه صاحى من النوم افتح الشباك مش عارف حسيت ان الشمس مش على بعضها كده
قاعد أفكر هى عاملة كدة ليه يمكن كان..........طاخ طاخ طاخ الباب بيخبط استني يا عم أنت مين الاول يرد الزفت أنا "روما" ...واحد صاحبى أسمه أساسا عرام بس بدلعه.... أصحى يا" جوشا "اللى هو انا
نروح محاضرة للاستاذ العبقرى بتاع انورجانك ماشى
دكتور يعقد فينا و يقول يا جماعة أنا من كتر ما فهمت المادة حفظتها
يا حفظك برص و سبعة و تسعين خرص
المهم واحد ورايا بيبص جنبه الدكتور شافه أنت أيوه أنت بص أدامك
كان الطبيعى أن كل واحد فى المدرج يبص على الشخص ده ربنا ياخده يا جدع
و أنا كنت منهم و الحمد لله............... لمحنى..................
أنت أيوه أنت أرد عليه أنا ؟؟
يرد عليا(شوفو الرد
تعالى يا اللى بتستظرف و كرانيهك معاك
يا عم خلاص أنا كلى على بعضى جاى هوه أنا هخاف ولا أيه طب ماتزؤش بس لاحسن أعورك
طبعا الجزء الأخير ده كان خيال كاتب
أوديله الكارنيه فدايا الكارنيه يا عم فدايا الكلية باللى فيها أهم حاجة صحتى...انا مرارتى لسه جوا يا
أرجع مكانى تانى اللى هوه فى البنش الخامس من المدرج الذى يتجاوز عدد بنشاته الخمسة عشر بنشا
جميل ..جميل
المهم الود اللى كان بيبص جنبه كان بيتكلم مع اللى جنبه
ليا فيه يا جدعان ؟؟؟؟
الدكتور بسلامته سامع الصوت بس مش عارف هوه جاى منين يقوم ماسك الكارنيه بتاعى ويقول صاحب الكارنيه يروح ياخده من رئيس الامن فى الجامعة حاجة كده يعنى
عشان النا اللى بتتكلم دى لازم تتأدب
يا نهار مدوحس
و أنا ذنبى أيه يا عم أنا مكانى قدام و الموصحااااااااااااف ما أكلمت
مليش دعوة
الحمد الله أن روما قلع حزامه و كتفنى قبل ما اغتال الجدع ده
المحاضرة تخلص أروح للدكتور بمنتهى الهدوء و أساله :حضرتك هى المادة كده اتشالت ولا لسه فى أمل
يبصلى بكل حنان و يقولى و غلاوتك لاكون مشيلهالك
واضح أنى كنت عزيز عليه أوى
أخرج من المدرج" مكفهر الوجه" جامدة دى وأنا أسب وألعن فى مندليف وفى الدكتور واللى جنب الدكتور كمان
لأ أنا كرامتى فوق كل شئ
خمس ثوانى و أكون راجع للدكتور تانى
و طبعا ما بيصدق أقولتلك هترجع تانى مش كده
والموصحااااااااااف ما حصل
ولا قال حاجه من دى خالص؟؟؟؟؟؟؟ لا و طبعا لو ليك حاجة عند دكتور قوله يا سيدى
المهم اخدنى المكتب و أعد يأنبنى و يقولى أنت زى أبنى
أهههههه بخاف أنا من الحنية دى ...ذكرياتى معاها مش حلوة خالص
و فى نص الحنان الأبوى دى فأجة أيوه فأجة الاقيه يقوم ويقولى تعالى ورايا
ماشى الراجل ده تمام تلاقيه بس نسى الكارنية فى المدرج ورايح يجيبه قشطه الحكايه خلصت؟
لأ لسه طبعا وأحنا ماشيين فى قسم كيميا طالب مشغل أغنية على موبيله الدكتور وقف وقاله أطفى الموبيل الطلب طفاه بسرعة و الدكتور قاله طيب تعالى ورايا واضح انكو تعرفوا بعض
والله أبدا دى أول مرة أشوفه
رحنا على الامن ليقوم مدير المكتب أو حاجة كده يعنى والدكتور يقله أعملى محضر للطالب ده (صاحب الموبيل(
يرد عليه الطالب بكل هدوء يا دكتور مش حضرتك طلبت منى اطفى الموبيل وأنا طفيته

أسمعوا و أعوا الحتة الجاية دى

الدكتور يرد قائلا أيوه دا صحيح بس أنت ماقلتيلش انا اسف
يخر ج هذا الزفت بسرعة من المكتب و انل وراه
ربنا يتولانا برحمته بأه

الأحد، 10 مايو 2009

قصة قصيرة.......القناع

كان الصباح لا يزال باكرا حين تيقظت من نومى فلم البث الا ان تحسست وجهى فكان كل شئ طبيعيا و كان القناع لا يزال هناك و قد غطى ذلك الوجه الذى هو لىتيقظت من نومى مسرعا فاليوم سوف أغير هذا القناع بغيره و لسوف أواجه الدنيا بشكل مختلفو لسوف تتغير نظره الاخرين الىلكنى لا اهتم لذلك غمغمت لنفسى محاولا خداعها و الا ما كنت لأكلف نفسى عناء ذلكتناولت قناعا اخر من جعبتى المليئة بها و أخترت لذلك اليوم قناعا جديدا لم اجربه من قبل نظرت المراه فكنت هناك و لست ايضالامس وجهى فأحسست بشئ من الامان لم يكن لائقا بالشكل الذى تخيلته لكن انا من يرتديه و انا من يقرر اذا ما كان لائقا ام لا0أكملت حديثى لها مكملا قصة الخداع اياها 0نزلت الى شارع الحياة فوجدت تلك الاشجار و قد هزتها ذلك الاشئ شخصت فى هذا الاشئ محاولا رؤيته قلم افلحاكملت طريقى و قد عجبت لتلك الرياح فلم لامست الاشجار و لم تلمس وجهى فكرت فى ذلك و انا رافع يدى محاولا لمسهحتى اذا ما كدت ان المسه باغتنى ذلك القناع و تنبهت له و سر عدم احساسى بالرياح و تسائلت هل القناع اهم من ذلك الشعور استنكرت السؤال و اسرعت فى مشيي لعلى انساه الا انى لم افعل و ازدادت حده الرياح و ازدادت معها تساؤلاتىفلت نعم ان القناع أهماستكملت القصة التى أمست نفسى لا تنكرهاو ما ان انتهيت من هذه التساؤلات حتى انتابنى ذلك الاحساس حين تشعر بأنا كل العيون ترقبكفما ان انظر فلست أجد منها شيئامرة و اثنين و اكثر و الحال كما هوحتى رأيت ذلك العجوز و قد نظرنى مستنكراو لم يبد عليه الخوف على احساسىردت اليه النطر فى غير حياء فلم يمر كثيرا من الوقت حتى خفضت عيني الى الارض مستحييافلم اشعر بنفسى الا و انا اجرى الى اين؟؟و من من؟؟و اين المهرب ؟؟ اين المهرب؟؟و لكنى اجرى … و اجرىتملكنى التعب لم استطع المواصله صرخت و أخدت اكلم تلك النفس التى اصبحت لا تملك من امرى شيئاما بال هؤلاء اناس ؟؟من اعطى لهم الحق بالنظر الى ؟؟اتجهت عينى و دون وعى منى تجاه هذا القناع و نزعتهو ما انتهت من ذلك حتى لامست الريح وجهى و مادت بى الارضيا لجمال هذا الاحساس تلفت جانبى ونظرت تلك المراةفلم يكن وجهى بذلك السوء على ايه حالو قلت انه وجهى و انا من يحمله و انا من يقرر اذا ما كان لائقا ام لاقلتها لنفسىو قد تملكها العجب اذ انها لم تعهد هذا الصدق مذ أمد